بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا بل كثيرا جدا هذه الأيام نسمع و نقرأ أخبار عن الحرب الباردة بين روسيا و أميركا فأحيانا روسيا تفعل شيئ لإستفزاز أميركا مثل أن تضع دروع صاروخية في دولة من الدول القريبة من أميركا فتخرج الحكومة الأميريكية منددة بذلك و ترد عليها بقاعدة صاروخية في مكان قريب من روسيا فتخرج حكومة روسيا منددة بذلك هذا هو الطبيعي هذه الأيام ولكن هناك شيئ جذب إنتباه البعضوهو الإتفاقية بين سوريا و روسيا من أجل دروع صاروخية و قواعد و بعض الأسلحة و لكن الغريب هنا هل سوريا و هي واحدة من الدول العربية ذات المكانة العالية هل هى في نظر روسيا واحدة من الدول الضعيفة التى تدخل رغما عنها في الحرب الباردة أم أن لروسيا هدف أخر و لم يضع العرب الأمال على الدب الروسى قد يقول البعض أن السبب فى ذلك أن روسيا هي الغريم التقليدى لأميركا الأكثر عداوة للعرب ولكن يبقى السؤال لماذا سوريا !!!!
بالتأكيد جاء إلى أذهان الجميع أن الهدف من ذلك توجيه ضربة للكيان الصهيوني و فى ذلك كيدا لأميركا ولكن هل عجزت روسيا أن توجه هذه الضربة لهذا الكيان الصهيونى رغم أن لها الحق فى ذلك و خصوصا بعد أن شارك جنرالات و قادة عسكريين من إسرائيل المزعومة مع جورجيا ضد روسيا و كأنها تعلن الحرب عليها أم أن الجنود و الشعب العربى أرخص من الشعب الروسى للمجازفة به في الحرب !!!
و لكن يبدو أن التاريخ يعيد نفسه و أيضا مع نفس الدول بإستثناء سوريا التي كانت مصر بدلا منها
دعونا نعود بالذكريات في حرب مصر مع إسرائيل كانت روسيا تدعم مصر بالأسلحة و أميركا مع إسرائيل و إنتهت الحرب بعد أن فقدت مصر الكثير من الشهداء أما روسيا و أميركا فلم تفقد إلا بعض المال المستخدم في الأسلحة المرسلة إلي الطرفين.
أهذا حقا هو ما سوف يحدث إذا إستمر الوضع ألن يدخل الدب الروسي الشيوعي في معركة مرجوة مع راعي البقر الصليبى فجميع العرب يريدون هذه المعركة لأنهم يعتقدون أن فيها نهاية أميركا المشتت جيشها فى أنحاء العالم فى العراق و أفغانستان و لكن لا أعتقد أن الساسة فى أميركا علي إستعداد لخوض معركة كبرى مع روسيا و خصوصا في ظل الظروف التي يتعرض لها الجيش الأميركي و خصوصا الوضع فى إيران
ولكن سيكون السيناريو التالى و يكفينى شرفا أن تقولوا أن سيف الإسلام قال ذالك من قبل فسوف تدعم روسيا سوريا و تستمر أميركا في تدعيمها للجيش الصهيونى لتقوم حرب بين سوريا و العدو الصهيونى ولكن مهما كان المنتصر فلن تخسر روسيا أو أميركا أي شيئ غير المال و سيدخل ذلك فى نطاق الحرب الباردة و كأن الشيوعية الروسية سوف تراهن مع أميركا على المنتصر و بطبيعة الهان سيكون المال فقط هو المفقود.
إذا فماذا يفعل العرب؟؟؟؟ للحصول على أي قوة عسكرية يجب توفر عاملان الأول المال و الثاني الموارد البشرية و هل هذا متوفر مع العرب؟؟؟
إذا نظرنا سنجدأن مصر بها خير أجناد الأرض كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم أما كما قال هتلر القائد الألماني أن مايحتاجه ليغزو العالم هو جندى مصرى و سلاح روسى و حيث أن السلاح الروسي يشترى بالمال فقد جئنا إلي العامل الثاني هل الدول العربية تفتقد المال!!!!! إن الدول العربية هى من أغنى دول العالم و خصوصا أنها أكثر دول العالم إمتلاكا لإحتياطي الذهب الأسود و بدونها الغرب و أميركا و أيضا إسرائيل ستتوقف عن النهضة .
و لكن هل يحتاج العرب من يشير عليهم بإتحاد الجنود مع المال هل يحتاجون من يشير عليهم بالوحدة ليس فقط من أجل التقدم و لكن بالأحرى من أجل البقاء و من أجل الكرامة .
إذا الحل الوحيد لكى نوقف خدع الدب الروسى الشيوعى أن نعتمد على خير أجناد الأرض المسلمين و المال المسلم و ذلك أيضا لإيقاف الإنتهاكات الأميركية فأين العقل و المنطق فمعك الله يا سوريا في المرحلة القادمة....
من خواطر سيف الإسلام
