هل تعلم أنك قد تصلى الفروض الخمسة بثوب متنجس وأنت

بسم الله الرحمن الرحيم

وأصلي وأسلم علي إمام وقائد الغر المحجلين سيدنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ اجمعين

قد يكون الموضوع ملفت للنظر ...

لنرى إن كان هذا الكلام صحيح فقهياً أم أنهُ غير صحيح

كلنا نعلم أن الفقها أجمعوا على أن الماء إذا كان دون القلتين ينجس بوقوع النجاسة فيه

وكذلك تعلمون أن النجاسة تزول بإيراد الماء عليها لا بورودها على الماء الذي هو دون القلتين كما استدل الفقهاء على ذلك بحديث الرجل الذي بال في المسجد
عندما قال لهم المعلم الأول عليهِ الصلاة والسلام ( أهريقوا عليه ذنوباً من ماء ) او كما قال عليهِ الصلاة والسلام

ومن هنا سوف ندخل في لب الموضوع

اقول وبالله التوفيق أن حجم غسالات الملابس في أي بلدٍ في العالم لا يمكن أن يتجاوز حجمها الداخلي الذي يوضع فيه الماء قلة واحدة وخاصة التي تستخدم في المنازل هذا أولاً

ثانياً كلنا نعلم أن هذا الماء الذي هو في الغسالة والذي هو دون القلتين لو وضع فيهِ نجاسة كبول او غائط أعزكم الله فأنهُ ينجس بلا شك ولا ريب

ومن هنا أحب أن أشير إلى النقطة المهمة والأساسية في هذا الموضوع والتي تغفل عنها ربات البيوت وذلك لقلة التفقه في الدين

أنهن يقمن بملئ الغسالة بالماء النظيف الطاهر ومن ثم يقمن بوضع سراويل الأطفال الممتلائة بالبول اكرمكم الله فيها
وبذلك يصبح الماء نجس ثم تقوم بعد ذلك بوضع ملابس الكبار معها فتتنجس ملابس الكبار بوضعها في الماء المتنجس

قد يقول البعض إذاً كيف العمل ؟

اذكركم بكلام الفقهاء أن النجاسة تزول بأيراد الماء عليها وليس بوضعها في الماء إن كان دون القلتين

لذلك يجب على الأمهات إزالة النجاسة أولا من الملابس المتنجسة وذلك بصب الماء الطاهر على النجاسة حتى تطهر ...

بعد ذلك يمكننا وضعها في الغسالة مع الملابس الأخرى ...

هذا للتنبية ومن لدية أي إضافة أو أستفسار فأهلا وسهلا به

و صلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

منقول مع بعض التصرف البسيط

السلام عليكم

بارم الله فيك اخى الكريم