حوار بين عصفور وعصفورة
المكان : حديقة جمليه يتوفر فيها الاشجار المثمرة والماء الذي يجري في ربوعها وانواع كثيرة من الطيور تمرح وتسرح فيها تغني بجمالها وتاكل من ثمارها وفيها الكثير من وسائل الراحة والاستجمام والمناظر التي تدخل في النفس الراحة والسرور اي تتوفر فيها كل مايتمناه من دخل فيها .
في هذا المكان جاء عصفور فعجبه كل شي في هذه الحديقه فاخذ يسرح ويمتع نظره بجمالها وينتقل في ارجائها فاذا به يلتقي بعصفوره تتمتع بحسن جمالها وعذوبه منطقها وتعاملها مع جميع الطيور فنجذب نحوها كما تنجذب الفراشة نحو الشمعة لتحترق بنورها ، فاردا ان يتقرب منها وكله امل ان يحظى بقبولها له صديقا يتبادل معها الاراء والافكار والمناقشه في شتى المواضيع ، ولكن ماذا يفعل وكيف يحقق امنيته لانه قصده قصد خير وليس لاي قصد ولاهو طبعة طبع سيئ وانما ارد ان يتقرب منها كي يستفيد من مواهبها المتعددة لانه طالما يسمع تغريدها الذي يشبه الشعر المنظوم والذي يحمل المعاني التي ترتاح اليه النفس ، فاذا ابتسمت بتسم لا ابتسامتها كل شي في الحديقة ، حتى في غيابها يتاثر كل من كان متعود على رؤيتها و ربعتها .
ومرت الايام تجمعت لدى العصفور الشجاعة وتقدم منها طالبا ان تمنحه بعض الوقت لمحادثتها وكله امل ان تستمع اليه وفعلا تقدم نحوها ليحاورها وهي متعجبة من قدومه نحوها حيث دار الحوار بينها على النحو التالي :
العصفور : انني من زمن طويل ومن اول يوم اتيت الى هذه الحديقة رايت عصافير كثيرة وطيور كثيره لم يلفت انتباهي احد منهم غيرك وانني معجب اشد الاعجاب بسحر غنائك وكمال كلماتك التي كثيرا اثارت فضولي واشجاني كي اتقرب اليك ولكني لم املك الشجاعة من كثر الاعجاب بك حيت ترددت ووقف لساني واعتلاني الصمت لكي ابوح با عجابي بشخصيتك والله والله كل ذلك بقصد الخير وليس عكس ذلك .
العصفورة : نظرت الى العصفور نظرة عميقة ذات استفهام ولم تتفوه بكلمة ، لفترة غير قصيرة ، ثم قالت بصوت منخفض الا تلاحظ بانك جريئ الم تلاحظ بانني لااعير لك اي انتباه الم تلاحظ انني ابتعد عنك في كل مكان تتواجد فيه فلماذا هذا الالحاح ولماذا هذا الاصرار .
فقال الصفور : وهو منكسر النفس الى هذا الحد قد ضايقتك الى هذا الحد وانا صغير في نظرك والله اني اقصد كل خير نعم كل خير ربما كنت قد انطلقت مني كلمات او همسات لكن غير متعمدة وانما انك تستاهلين وربما خانني التعبير وربما تسرعت ربما ربما . لا اعرف ماذا اقول وكلي خجل نعم هذه الدنيا تجمع لتفرق وتفرق لتجمع .
هنا طارت العصفورة وجلس العصفور حائرا منكسر الخاطر والدنيا تلتف به وهو لايدري هل كان تصرفه صحيح او انه تسرع كثيرا مع العلم بان نوايه خير وكل الخير .
واتمنى يشارك العصفرر من يملك الحل ويبين له هل كان تصرفه صحيح او لا وليرشده من كان يملك الحل كيف يفعل بالنصح وماذا يفعل هل يواصل نواياه الخيره ام ينصرف ويترك الموضوع نهائيا
طبعا هذه القصة خيالية لكن شدني موضوع قد قرأته لتاليف هذا الموقف لانه قد يشابه مواضيع اجتماعية قد حصلت في الواقع وهذه الشخصيات وهمية لاتمت بالواقع شي انما من نسج خيالي والقصد المشاركة والتعرف على الاراء المختلفة